تعلب دوراً متزايداً في مراقبة النزاعات الإقليمية
وتعلب الآليات والأسلحة "ذاتية التشغيل" ذات قدرات المراقبة والاستطلاع دوراً متزايداً في مراقبة النزاعات الإقليمية في المناطق البحرية. وتشير التوقعات مؤخراً إلى أنّ الصين من الممكن أن تُصبح مصدراً عالمياً لهذه الأنظمة كنتيجةٍ لاستمرارها في تطوير نظام إنتاج المركبات "ذاتية التشغيل" الخاصّة بها.أقوى جيش عربي وترتيبه عالمياً والمعايير التي تُصنّف الجيوش بناءً عليها
طريقة مجدية لتعزيز مكانة الصين بسوق تجارة الأسلحة
أمّا من منظورها الخاص، فتعتبر الصين أنّ مسألة تصدير "الأنظمة ذاتية التشغيل" طريقةً مجديةً لتعزيز مكانتها في سوق تجارة الأسلحة العالمية وتوطيد علاقاتها الدبلوماسية والأمنية مع الدول المستفيدة (التي تبيعها الصين هذه التقنية)، كما تشير الدراسات والبحوث الصينية إلى أنّ الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع هي الاستخدام الأساسي لهذا القطاع. وفي الوقت الذي يحظى فيه تطوير الأنظمة "ذاتية التشغيل" بالدعم والتمويل الوطنيين في الصين، يؤكد الباحثون المحلّيون على أهمية استخدامات هذه الأنظمة في النزاعات الإقليمية البحرية للصين. وفي شهر آب/ أغسطس من العام 2014 ، أشار أحد مناشير الأعمال الصينية إلى التوسع المتوقع في الاستخدامات التجارية لـ "الطائرات بدون طيار" في السنوات القادمة، بالتزامن مع دخول المزيد من الشركات الصينية إلى هذا السوق."التنين الحائم" هاجس واشنطن
ولعلّ أكثر ما يثير قلق الولايات المتحدة في هذا الإطار، هو الانتشار العالمي لـ "الأنظمة ذاتية التشغيل"، وهو ما عزاه خبراء إلى انخفاض أسعار هذه الأنظمة مقارنةً بغيرها فضلاً عن قلّة القيود المتعلّقة بتصديرها إلى دولٍ أخرى. ومن بين أكثر المسيّرات الصينية إثارةً لقلق واشنطن حالياً هي طائرة "التنين الحائم"، والتي نشر الجيش الصيني مؤخراً مقطعاً مصوراً يُظهر تحليق الدرون التي تمّ الكشف عنها لأوّل مرة في معرض جوخاي _ 2021 للطيران والفضاء. https://www.youtube.com/watch?v=hFrDR3MvTOU&feature=emb_title "التنين الحائم" أو "التنين الطائر" يرى البعض بأنّها ردّ الصين على الطائرة المسيرة الأمريكية "غلوبال هوك"، وهي قادرة على البقاء في الجو 10 ساعات، أما الأمريكية فهي
في ذكراها الثالثة بعد المئة .. الحرب العالمية الأولى قتلت الملايين وغيرت شكل العالم
أبرز العقبات التي تواجه الصين في تطوير الطائرات المسيرة
أمّا إذا ما تطرّقنا إلى أبرز العقبات التي تواجه الصين في مجال تطوير الطائرات المسيرة، فتتمثل بما يلي: أولاً: "عدم وجود محركات جيدة من تصميمها الخاص، ولكن هذا ينطبق أيضاً على الطائرات المقاتلة التقليدية والمروحيات". ثانياً: وتتمثل وفق ترجيحات اخصائيين بـ "تقديم الصورة الدقيقة" لعمل هذه المنظومة، فإذا ما تمّت المقارنة من هذه الزاوية بين الصين والولايات المتحدة فإنّ وزارة "البنتاغون" تمتلك العديد من أقمار الاتصالات لتنسيق عمل الطائرات المسيّرة والقوات البريّة والمحللين، بينما الصين تمتلك عدداً قليلاً من هذه الأقمار بالمقابل، ما يمكن أن يؤثر في مشكلة الاتصال فضلاً عن تأثيره في القدرة على التحكم في الطائرات المسيّرة بعيداً عن القاعدة. ثالثاً: تتطلّق خدمة طائرة واحدة فقط من هذه الفئة (الطائرات المسيّرة) حوالي 200 متخصص من مشغلي الرحلات الجوية والفنيين والمحللين، وإعدادهم بسرعة بالكميّة المناسبة ليس بالأمر السهل. [caption id="attachment_414297" align="aligncenter" width="588"]