مظاهرات قرب القصر الجمهوري في الخرطوم
وفي السياق، احتشد متظاهرون على بعد أمتارٍ معدودة من البوابة الجنوبية لـ القصر الجمهوري في الخرطوم. إلى ذلك، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم: "ندعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان بشكلٍ كاملٍ بما في ذلك تنفيذ المؤسسات الانتقالية والبدء في التحضير للانتخابات".وكانت قد كشفت العديد من الرسائل المسرّبة التي تداولها مجموعةٌ من النشطاء على مختلف منصّات التواصل الاجتماعي عن مخططٍ "إخواني" خطير لقطع الطريق أمام الفترة الانتقالية في السودان عبر اللجوء إلى التظاهر اليوم السبت بالاشتراك مع أحزابٍ وكياناتٍ صغيرة كانت تشارك "الأخوان" السلطة في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير.
وفي حين أشارت تقارير إلى أن خطة الإخوان تتضمن اقتحام مجلس الوزراء والعبث بمحتوياته؛ أظهرت تسريبات لاجتماع مجموعة إخوانية في أحد الأحياء بشرق الخرطوم خطة تقوم على خلق الفوضى وتنفيذ عمليات قتل وحرق وتخريب لتهيئة الظروف المناسبة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ووفقا لرسالة صوتية تم تداولها على نطاق في وسائل التواصل الاجتماعي السودانية؛ فقد طلب أحد عناصر تنظيم المؤتمر الوطني المحلول، الجناح السياسي للإخوان، من عناصر التنظيم عدم رفع أي شعارات أو ترديد هتافات تكشف عن هويتهم.
ولاحقا تسرب مقطع فيديو لنفس الشخص وهو صحفي
وتحدث الصحفي في المقطع بغضب شديد متهما زملاء له في إحدى مجموعات تطبيق "الواتساب" بتسريب الرسالة الصوتية التي أكدت أن تنظيم الإخوان لا يزال ينشط بقوة عبر شبكات واقعية وافتراضية.
ومنذ سقوط نظامهم؛ الذي حكم السودان بقبضة أمنية حديدية على مدى 30 عاما؛ يستخدم الإخوان تكتيكات مختلفة في محاولة للعودة إلى الحكم مجددا؛ مستندين إلى شبكة واسعة من مراكز النفوذ المالي والإعلامي والعسكري التي تمكنوا من بنائها خلال العقود الثلاثة الماضية.
ورغم الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية التي شكلت لتفكيك بنية تنظيم الإخوان وشبكاته الاقتصادية والعسكرية والإعلامية؛ إلا أن الأمر يبدو صعبا للغاية؛ إذ تجد قرارات اللجنة مقاومة من مسؤولين عسكريين كبار في مجلس السيادة.
ومع تفاقم الخلافات بين الشقين المدني والعسكري منذ أكثر من 3 أسابيع؛ نشأ تحالف غير معلن بين الإخوان وعدد من الأحزاب والحركات المسلحة المقربة من الشق العسكري في مجلس السيادة.
وشكلت عناصر إخوانية معروفة حضورا لافتا في حفل أقيم قبل نحو اسبوعين لتدشين حاضنة جديدة مدعومة من الشق العسكري لكنها تواجه برفض واسع في الشارع السوداني الذي اعتبر أن الهدف منها هو محاولة إعادة الإخوان إلى الواجهة مجددا.
وفي سبتمبر تفاعل آلاف السودانيين مع هاشتاق دعا لتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا وذلك بعد تقارير أكدت تخريبهم لعدد من شبكات نقل الكهرباء وخطوط السكك الحديدية وتورطهم في محاولات خلق الفوضى الأمنية في البلاد.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، نقل بيانٌ صادر عن والي الخرطوم، أيمن نمر، قوله إنّ: مجموعاتٍ عسكرية منعت القوات الأمنيّة من وضع الحواجز التأمينية في الطرق المؤديّة إلى المقار والمنشآت الحكومية الحساسة.
[caption id="attachment_408226" align="aligncenter" width="463"]