صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن حركة طالبان لم تسيطر على كامل أفغانستان وأن قوى المعارضة ضد الحركة تتركز في بانشير، داعياً إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في البلاد.
مقاومة ضد طالبان
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو، إن "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية، تصل معلومات عن الوضع في وادي بانشير، بشمال شرق كابل، حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس أمر الله صالح، ونجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود".
ودعا لافروف مجدداً إلى "حوار وطني يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية"، مؤكداً أن روسيا كانت تصر في الأساس على آلية من هذا النوع لإنهاء النزاع الأفغاني "بمشاركة جميع القوى الأفغانية المعارضة وجميع الجماعات العرقية والطائفية" قبل سيطرة طالبان على كابل ومعظم أنحاء البلاد.
وشدد لافروف على أنه "مقتنع بأن صيغة موسكو لها أكبر الاحتمالات، حيث إن الوضع قد اكتسب بُعداً إقليمياً بالفعل، وأن الدول المجاورة والدول البعيدة تتفاعل مع الصيغة.. وسنكون مستعدين، إذا كان ذلك مناسباً، لاستئناف العمل بهذا الشكل".
إلى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن مقاتلي المقاومة في ولاية بانشير الأفغانية التي
لا تسيطر عليها حركة طالبان، دعوا الدول الغربية إلى أن ترسل لهم أسلحة.
من جهته، تعهد نائب الرئيس السابق أمر الله صالح بعدم الخضوع لطالبان وتراجع إلى وادي بانشير.
وظهر أمر الله في صور على مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين مع أحمد مسعود في هذه المنطقة وهما يرسيان أسس حركة المقاومة.
ولم تتمكن طالبان يوماً من السيطرة على وادي بانشير الذي يصعب الوصول إليه.
وولاية بانشير هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان ويبلغ عدد سكانها أكثر من 140 ألف نسمة وتتميز أراضي الولاية بأصعب التضاريس، وكانت تتمركز فيها الوحدات الرئيسية لقوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة.
[caption id="attachment_395639" align="aligncenter" width="1200"]
لافروف يُعلن عن حركة مقاومة ضد طالبان مُحدداً مكانها وقادتها[/caption]
