تناقلت الصفحات الموالية للنظام السوري، اليوم السبت، ما كشفته عن المذيعة في تلفزيون "سما" الموالي، هناء الصالح، عن حقيقة تعرّض الإعلامية "رنا علي" للاعتقال والضرب على خلفية نشرها مقطعاً مصوّراً وجّهت فيه انتقاداتٍ حادة حيال الأوضاع المتردية التي وصلت إليها الحال في دمشق ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
هناء الصالح توضح حقيقة ما تعرّضت له المذيعة رنا
وفي التفاصيل، نشرت مذيعة قناة "سما" ومقدمة برنامج "نبض الشرق" فيها، على صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك" ما قالت إنّه "توضيح" حيال ما تمّ تداوله اليوم من تعرّض الإعلامية الموالية للنظام، رنا علي، للضرب المبرح وذلك بعد ساعاتٍ من بثّها مقطعاً من منطقة "الشيخ سعد" في العاصمة كانت قد تحدّثت فيه عن الأوضاع المعيشية.
ونفت هناء الصالح عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض المذيعة للضرب، مؤكدةً أنّ الصورة التي انتشرت لها على صفحات التواصل وأظهرتها بوجهةٍ متورّم وكدماتٍ ظاهرة على وجهها بعد بث الفيديو هي "غير صحيحة".
وأشارت "الصالح" إلى أنّها قد أجرت اتصالاً شخصياً مع "رنا" التي أكدت أنّ هذه الصّورة لها ولكنها بسبب حادث قديم، وكانت قد نشرتها سابقاً بعد الحادث، على حدّ تعبيرها.
المذيعة رنا تنتقد سوء الوضع والخدمات بسوريا
وأمس الجمعة، تداول ناشطون سوريون، مقطعاً مصوّراً يظهر الإعلامية الموالية للنظام، رنا علي،
وهي تنتقد الخدمات التي تقدمها الحكومة السورية في ظل الوضع المعيشي السيئ للقاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وظهرت الإعلامية بفيديو تداوله ناشطون وهي تتحدث عن الصعوبات التي تواجهها بسبب نقل أسطوانة غاز منزلي من حي مزة 86 إلى حي الشيخ سعد وسْط دمشق، وعدم قدرتها على أخذ سيارة أجرة لنقلها لارتفاع أجور النقل التي قد تصل إلى 5 آلاف ليرة سورية مقابل مسافةٍ تعتبر قصيرةً نسبياً.
ووجّهت انتقاداتٍ "جريئة" لحقيقة ما وصل إليه الحال في سوريا البلد الغني بالثروات، مشيراً إلى أنّ الطبقة الفاسدة هي السبب الأساسي بتردي الأوضاع، ورغم غضبها خلال الفيديو إلا أنّها أطلقت جملةً تهكمت من خلالها بأنّها ستدفع ثمن ما قالته بالتأكيد قائلةً: "بعد الفيديو رح يعفطوني"، في إشارةٍ منها إلى القوات الأمنية التابعة للنظام.
[caption id="attachment_394517" align="aligncenter" width="1200"]
هناء الصالح تكشف حقيقة ما جرى للمذيعة التي نشرت فيديو حذّرت من اختفائها بعده[/caption]
