هوّن أبو محمد الجولاني، القائد العام لهيئة "تحرير الشام" من الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري مدعومة بروسيا حالياً في محافظة إدلب، معتبراً أنها تهدف إلى "استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة وخلط الأوراق في المنطقة".
وقال الجولاني في لقاء جمعه بصحفيين في إدلب، إن "أحد أهم أهداف النظام السوري الحالية هي تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل الثورية"، مشيراً إلى أن "احتمالية القيام بأي عمل عسكري على المنطقة مستبعد حالياً على المنظور القريب لكنه احتمال وارد".
الجولاني يكشف استعدادات المرحلة المقبلة
وأضاف أن الفصائل "حصّنت جبل الزاوية في جنوبَ إدلب وباقي الجبهات بشكل جيد من خلال إضافة ألوية عسكرية"، مؤكداً أن فصيله "جاهز لكل الاحتمالات وقادر على التعامل مع أي تحرك للعدو".
وأعلن أن قواته "تطورت بشكل جيد لا سيما في القتال الليلي، واكتسبت أسلحة جديدة ونوعية لن نفصح عنها الآن".
وقال إن الفصائل "نظّمت قواتها ضمن غرفة عمليات مشتركة وهذا يكسبنا قوة إضافية"، لافتاً إلى أن "القوات ستخوض المعركة عندما تصبح الظروف مناسبة".
وحول خروقات النظام الأخيرة باستهداف قرى في جبل الزاوية، أشار الجولاني إلى أن "الفصائل ردت على القصف باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعياته وغرفة عملياته وكبدناه
خسائر، ولا زالت العمليات مستمرة".
وشدد زعيم "هيئة تحرير الشام" على أنه "من الضروري أن نعمل جميعاً في جبل الزاوية على تحصين الجبهات والمنشآت الحيوية وحتى المنازل"، مقترحاً أن يقوم الأهالي في المنطقة أيضاً بـ"التحصين الذاتي في كل منزل من خلال حفر الخنادق لتقليل أضرار القصف".
وقال إن "الكثير من المفاوضات حصلت سابقاً على جبل الزاوية ونحن لم نتخلى عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة".
واعتبر أبو محمد الجولاني أن الوجود التركي في المنطقة هو "مكسب وليس رأس مال"، مضيفاً، "علينا الاعتماد على أنفسنا"، مؤكداً أن "قرار السلم والحرب بيدنا نحن".
[caption id="attachment_389183" align="aligncenter" width="1200"]
الجولاني يهوّن من حملة النظام الأخيرة على جبل الزاوية ويكشف استعدادات "المرحلة المقبلة"[/caption]
