أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات العلنية في لندن، أنها تقيم من 27 مارس/ آذار ولغاية 31 منه، معرضاً يضم أكثر من 300 قطعة يستكشف الزائر من خلالها فنون العالم الإسلامي والهند.
مزاد العالم الإسلامي والهند
وتضمن الكتيب المنشور للمزاد 183 قطعة ستُعرض للبيع، بينها لوحة بورتريه للسلطان سليمان القانوني، يُعتقد أنها رُسمت في القرن السادس عشر. وتتميز اللوحة بأنها رُسمت على صفيح نحاسي، ويظهر فيها السلطان بعمر الـ43 حسب التخمينات، وهي الفترة التي فتح فيها سليمان القانوني العراق وإيران، وانتصر فيها على تحالف "الرابطة المقدسة الصليبي" الذي نظمه البابا بولس الثالث، ضمن معركة "بروزة" البحرية. واللوحة التي يُعتقد أنها تسلط الضوء على التبادل الفني بين العثمانيين والبنادقة، مدرجة ضمن مجموعة خاصة تعود لأسرة فرنسية منذ القرن التاسع عشر. وستُعرض اللوحة للبيع بقيمة تتراوح من 60 إلى 80 ألف جنيه إسترليني. اقرأ أيضاً: بالصور || بيع اللوحة الأخيرة لفنان الشارع الغامض بانكسي بـ 9.9 مليون دولارقطع نادرة لرحالة في العالم الإسلامي
كما يضم المزاد 35 قطعة جميلة من مجموعة الراحل، إتش. بيتر ستيرن، الرحالة النشط الذي شارك في تأسيس مركز ستورم كنج للفنون في أبرز الحدائق النحتية العصرية في العالم، وعمل نائب رئيس الصندوق العالمي للآثار. وتعكس مجموعته سعيه للحصول على "صور عالمية"، مع لوحات عثمانية مُركبة من المفروشات الحريرية والمخملية، وخيام من القماش المغولي المخملي مزينة بزخارف نباتية، إلى جانب الألوان المائية الدقيقة لمدرسة الشركة. عاش ستيرن مع هذه الكنوز في منزله، سيدار هاوس، في وادي هدسون السفلي والمزخرف بشكل انتقائي، بحيث يمزج بين الشرق والغرب، القديم والحديث، والفكري والروحي والثقافي. وستُباع دفعة أخرى من خمس قطع في نيويورك في 22 يونيو/ حزيران في إطار مزاد فنون من الهند، الهيمالايا، جنوب شرقي آسيا. وفي المعرض خيمة "قنات" من شمال الهند تعود إلى القرن السابع عشر مع رقاقات نباتية تنبثق من داخل منافذ، معروضة للبيع بسعر 25.000 – 40.000 جنيه إسترليني وقد وفرت لوحات "القنات" عنصراً مهمًا في الزخرفة الداخلية للبلاط المغولي، حيث كانت تتنقل في القصور وخيام حفلات الصيد، وازداد اهتمام الإمبراطور جاهانجير في علم النبات بأطواق البلاط، وأصبح نمط شجيرة المزهرة واحداً من أكثر الأفكار شعبية. ومن ضمن القطع النادرة ديوان لحافظ مؤرخ في 1462 ميلادية، نسخ من قبل الشيخ محمود بير بوداقي، مخصص لمكتبة الأمير بير بوداق، العراق (السعر المقدّر 80000 - 120000 جنيه إسترليني). وتضيء هذه المخطوطة الفارسية باللون الذهبي وتتحلى بإهداء إلى أحد أهم الرعاة في آسيا الوسطى في القرن الخامس عشر، وهو أمير قره قوينلو، بير بوداق، ونجت العديد من المخطوطات المهداة لمحبي الكتب في المؤسسات والمجموعات الخاصة اليوم، وهذا الديوان الذي لم يُسجّل من قبل هو شاهد هام على عظمة مكتبته. اقرأ أيضاً: منبر الرئاسة الأمريكية يعرض للبيع بمبلغ 15 ألف دولار وصل جعفر غازي إلى أوروبا قادمًا من إيران في