قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الجمعة، إنه سيتم عرض وثيقتين أصليتين تعودان لسنة 1802، لأول مرة في معرض نابليون العظيم في باريس، تبرزان كيف تم إرساء العبودية في جزر غوادلوب من قبل المستعمر الفرنسي رغم إلغاءها في 1794.
العبودية في زمن نابليون
وذكرت أنه جاء في الوثيقتين، نص قصير مؤلف من بضعة أسطر كتب بقلم حبر، حيث لم يستخدم، نابليون بونابرت، نبرة استبدادية، كما فعل في رسائله الإمبراطورية. وأشارت إلى أنه في المرسوم الصادر في 16 يوليو/ تموز 1802، اكتفى القنصل الأول بتوجيه وزير البحرية والمستعمرات، دينيس ديكر، لإعادة إقرار القوانين التي كانت سارية في غوادلوب عام 1789، أو بعبارة أخرى، أمر القنصل الأول الوزير ديكر بإعادة إرساء العبودية في جزيرة غوادلوب. ومن جانبه، قال المؤرخ القانوني الفرنسي، جان فرانسوا نيور: "إنه تم محو آثار مرسوم إلغاء العبودية الصادر في 4 فبراير/ شباط 1794، فبعد خمس سنوات من بدء الثورة الفرنسية، وبينما كانت غوادلوب في أيدي القوات البريطانية، تم إرسال، فيكتور هوجز، بموجب الاتفاقية لإنهاء العبودية في يونيو/ حزيران 1794". اقرأ أيضاً: عمرها 102.. جارة الزعيم النازي هتلر تكشف تفاصيلاً “مروعة” عن حياته وأضاف: "حيث عرض على عبيد الجزيرة تحرير أنفسهم بالانضمام إلى القوة الاستكشافية الفرنسية، حيث يقاتل السود والبيض معاً ضد القوات البريطانية لاستعادة الجزيرة". وستعرض هذه الوثائق، الصفحة المظلمة من التاريخ الاستعماري لفرنسا، لأول مرة، للجمهور بمناسبة معرض "نابليون العظيم" الذي سيقام في لافيليت الفرنسية، في الفترة من 14 أبريل/ نيسان المقبل إلى 19 سبتمبر/ أيلول. ويعتبر نابوليون، بونابرت الشخصية الفرنسية الأشهر في التاريخ، فهو أول إمبراطور يحمل هذا اللقب ويبسط سطوة فرنسا وما يجاورها ويجعل من روما وهامبورغ وبرشلونة أراضي فرنسية. لكنه مات مهزوماً منفياً عن 51 عاماً تاركاً خلفه وقائع وغزوات وحروباً ما زالت قيد البحث والتوثيق.رسائل ألويس هتلر
وفي سياق آخر، تناقلت وسائل إعلام ألمانية، أمس الجمعة، خبر صدور كتاب باللغة الألمانية (غير مترجم) يتضمن نصوصاً لـ31 رسالة نادرة بخط يد ألويس هتلر، الذي كان أبًا لثمانية أطفال من ثلاث زيجات، بينهم الديكتاتور، أدولف هتلر. وقد كتب هتلر الأب هذه الرسائل خلال حقبة الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكانت موجهة إلى رجل يدعى، جوزيف رادليغر. وكان هتلر الأب يريد أن يشتري من هذا الموظف في إدارة الجسور والطرق (أي الأشغال العامة) مزرعة في قرية في النمسا العليا (شمال) في عام 1895، بعد ست سنوات من ولادة الصغير أدولف. ومن الواضح أنه كان تربطه علاقة صداقة بهذا الرحل بعيداً عن الشراكة في العمل والعقارات حيث كان يخبره أشياء كثيرة عن عائلته وزوجته وأطفاله. اقرأ أيضاً: حكاية يونس العراقي الذي تصدق على هتلر بدينار ثم بات ماريشالا بجيشه وأقنعه بالقرآن! عُرف عن ألويس، المولود خارج إطار الزواج ، أنه كان "رب أسرة مستبدًا" ، إلاّ أن الجديد الذي أظهرته الرسائل تمثل في أن "حياته العائلية لم تكن دائماً سيئة". كذلك ترسم هذه