التخطيط للانتخابات الرئاسية
ويخطط النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية، بموجب الدستور الحالي لعام 2021، ومن المتوقع أن يفوز بها بشار الأسد، وتدعم موسكو وطهران هذا التوجّه. وتبذل روسيا قصارى جهدها كي تكون الانتخابات نقطة انعطاف وطي صفحة السنوات العشر الماضية، عبر بدء دول عربية وأوروبية عملية تطبيع دبلوماسي وسياسي مع دمشق، وإرسال أموال لدعم الإعمار في سوريا، والاعتراف بـ "شرعية الانتخابات". ولم يعلن أحد بعد عن ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة، لكن مؤشرات حملة إعلامية بدأت تظهر في مناطق سيطرة النظام السوري التي تشمل المدن الرئيسية والعدد الأكبر من السكان، مع أنباء عن اتصالات مع "الإدارة الذاتية" شرق الفرات للتفاهم حول نشر مراكز اقتراع في مناطق تشكل نحو ربع مساحة سوريا. ومن المستبعد وجود مراكز اقتراع في إدلب وشمال البلاد، أو مناطق انتشار غالبية اللاجئين في دول الجوار، مثل تركيا والأردن، باستثناء بعض مناطق لبنان.اجتماع للدول الأوروبية
وبدأ ممثلو الدول الأوروبية اجتماعات لإقرار مسودة لـ "الورقة الفرنسية" واتخاذ موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، بناء على مسودة سابقة كانت تتناول الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وبحسب المسودة، فإنها ترمي إلى "منح وساطة الأمم المتحدة المتوقفة منذ 3 سنوات بشأن الدستور، زخمًا سياسيًا جديدًا يساهم في معاودة ربط العملية
مواضيع ذات صِلة : لماذا باع بشار الأسد إيران وقطر وادخل روسيا للأراضي السورية؟!
وأشارت إلى أن "الدول الأوروبية التي كابدت التبعات المباشرة والدائمة للأزمة السورية المستمرة، أمنيًا وبالهجرة، لديها مصلحة كبيرة في الحيلولة دون انحراف العملية السياسية عن مسارها الصحيح بواسطة الانتخابات الرئاسية الصورية". وأكدت أن "إجراء الانتخابات الحرة النزيهة ذات الاتساق التام مع القرار (2254) هو ما يساهم بصورة حقيقية فاعلة في تسوية الأزمة، وليس تفاقهما. ومن الواضح أن مثل هذه الانتخابات لن تتم في المنظور قصير المدى".شاهد أيضاً : انتخابات أمريكا.. تويتر يهدد من يعلن الفوز بحسابه الشخصي.. وخريطة الصراع بين الناخبين
[caption id="attachment_351651" align="aligncenter" width="2402"]