إيران على بعد خطوات من القنبلة النووية
أفادت وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، اليوم الخميس، بأنه إذا كان هناك شيء واحد تجيده القيادة الإيرانية حقاً، فهو فن الاستفزاز، فكل مرة يختبر الملالي حدود الألم التي قد يستحملها الغرب، ويعول كل مرة على رفع سقف الامتيازات المحتملة. وأفادت الوكالة نقلاً عن صحيفة "تاغسشبيغل" الصادرة في برلين، تساؤلها بأنه "ما الذي يمكن أن تتحمله كل من برلين وباريس وواشنطن قبل رفع البطاقة الحمراء في وجه إيران بشأن برنامجها النووي، وتحذيرها من أي خطوة أخرى إلى الأمام؟". وفي ذات الإطار، أكدت الوكالة أن إيران بدأت العام الماضي خرق القيود التي ينص عليها اتفاق عام 2015 خطوةً خطوة، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الانسحاب من الاتفاق، وبأن خطوة طهران أدت إلى تقليل الفترة اللازمة لإنتاج المواد الكافية لصنع سلاح نووي، غير أنها واصلت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.القنبلة النووية قاب قوسيين أو أدنى
فيما نقلت الوكالة الألمانية عن موقع "شفيبيشه. دي.إي" الألماني، أنّ "الخطوة الإيرانية قد تقرّب طهران من إنتاج القنبلة النووية"، وذلك على خلفية إعلان إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو النووية، وهو مستوى يعتبر أقل من الحد المسموح به لليورانيوم المستخدم في صنع السلاح النووي، لكنه تجاوز للحد المسموح به في الاتفاق النووي، والذي يزيد قليلاً عن ثلاثة بالمائة". يأتي هذا في ظل تباين التقديرات الخاصة بالفترة التي تحتاجها إيران لامتلاك المواد اللازمة لصنع السلاح النووي، حيث هناك من يرى أن طهران تحتاج لعام وهناك من يرى أنها تحتاج لفترة أطول بكثير.