
- ممارسات فرنسا الوحشية أيام الاستعمار
وتطرق شيخي في المقابلة للحديث مكانة الجزائر بالنسبة لفرنسا في تلك الحقبة، حيث قال: "كانت الجزائر بالنسبة إلى المستعمر الفرنسي حقل تجارب حقيقي للممارسات الوحشية التي طبقها فيما بعد في المستعمرات الأخرى".
- فرنسا حاولت محو التاريخ
بيّن شيخي بأن فرنسا حاولت طمس الحقيقة، لأنها تعلم أنّ كل هذه الحقائق من شأنها "تشويه سمعتها والصورة التي تحاول الترويج لها على أنها بلد حضاري قائم على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان". وعليه "كانت في الكثير من الأحيان، تعمد إلى صد أبواب الأرشيف حتى أمام الباحثين". وأكد شيخي، بأن الجانب الفرنسي حاول خلال المفاوضات الثنائية المندرجة في إطار استرجاع الأرشيف المهرب، والعمل على إضاعة الوقت، وذلك من خلال طلبه من الجزائر تحديد أولوياتها في هذه العملية. وأوضح بأن الجانب الجزائري كان واضحاً بهذا الخصوص، وقال: "الأرشيف برمته يمثل أولوية
إقرأ أيضاً : وثائقي التجارب النووية الفرنسية بالجزائر.. أحفاد جزائريين علقتهم فرنسا كفئران تجارب قبل 60 عاماً!
- فرنسا استعملت عظام مقاومينا بصناعة الصابون والسكر
في المقابلة، تطرق شيخي إلى الحديث عن مسألة استعادة رفات المقاومين الجزائريين، الذين يبقى عددهم "غير معلوم بالتدقيق". ولفت قائلاً: "صحيح أن هناك تقديرات قامت بها مجموعة من الباحثين لكن العدد يظل غير دقيق، فالعملية تمت على فترات مختلفة، كما أنها طالت الكثير من الجزائريين فضلاً عن كون الكثير من هذه الرفات قد أتلف". وتابع: "بعد ارتكاب فرنسا لمجازرها بالجزائر، حولت الكثير من عظام الجزائريين الذين تم تقتيلهم إلى مرسيليا لاستخدامها في صناعة الصابون و تصفية السكر". وكانت الجزائر قد استعادت في شهر تموز/ يوليو الماضي رفات 24 مقاوماً جزائرياً بعد بقائها 170 سنة في متحف الإنسان بباريس. والجدير ذكره أنّ حديث الحكومة الجزائرية على فرنسا، تزامن مع إثارت الحكومة الفرنسية غضب المسلمين بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، والقول بأنها ستحتفظ بهذه الرسوم كونها حرية تعبير عن الرأي. [caption id="attachment_324431" align="aligncenter" width="554"]