عقوبة إعدام مغتصب طفل طنجة
انقسم المغرب العربي إلى قسمين منفصلين في الرأي حول تنفيذ "عقوبة إعدام مغتصب طفل طنجة" الذي اغتصب طفلاً في طنجة ثم قتله ودفنه دون أي رحمة، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض للإعدام.انقسام حاد في الآراء
و انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصوات كثيرة تطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام في حق مختطف ومغتصب وقاتل الطفل في طنجة بالنظر إلى بشاعة الجريمة. https://twitter.com/GhitaKharbouch7/status/1304766353681928193 بينما أعلن متابعون آخرون معارضتهم لعقوبة الإعدام، معتبرين أنها ليست وحدها كفيلة بالحد من مثل هذه الجرائم، ومؤكدين أنه لا يمكن للمجتمع أن يحل محل مؤسسات العدالة القائمة على قوانين وأحكام مضبوطة ومن جهتها كانت الشرطة القضائية في مدينة طنجة، قد قامت مساء يوم الجمعة الماضي، بتوقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، وهو عامل في المنطقة الصناعية في المدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد واغتصاب بحق طفل صغير. كما أن مصالح الأمن في منطقة بني مكادة في مدينة طنجة قد تلقت، الإثنين المنصرم، بلاغا للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصاً بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من منزل عائلته. https://twitter.com/Faterard/status/1304827588737748992عمليات التحقيق
وقد بينت عمليات التحقيق التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هوية المشتبه فيه الذي يقطن بمكان قريب من مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والتوصل لمكان جثة الضحية. وصرحت الجهات الأمنية أن المشتبه به أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يستأجرها الحي السكني نفسه، وقام باغتصابه ثم قتله، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة في محيط سكنه في منطقة مدارية. وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي. وانتشر هاشتاغ "الإعدام لقاتل عدنان" https://twitter.com/SelmaAmeziane/status/1304618444114006019?s=19 ولاقا انتشاراً واسعاً حيث تنوعت الترويسات التي كتبت فوقه والتي تنعي الكفل بشكل حزين. https://twitter.com/Abasanhaj1/status/1304726157875650560 وتساءل الإعلامي محمد أوباها، في صفحته على الفيس بوك: "هل من المعقول أن المجرم الذي اغتصب الطفل عدنان نحكم عليه بالسجن فقط ونصف عليه من الضرائب التي يدفعها والد عدنان وعائلته". كما كتب الباحث منتصر حمادة تدوينة جاء فيها: "هناك من يعارض تطبيق عقوبة الإعدام من منظور فلسفي/ إنساني. وهناك من يعارض تطبيق عقوبة الإعدام لأنه يتاجر بحقوق الإنسان، وما أكثر هؤلاء هنا في المغرب، ومن عدة مرجعيات، بل منهم من يجمع بين الاتجار في حقوق الإنسان وتصفية الحسابات ضد الدولة" وتابع قائلاً:" أتباع التيار الثاني غير معنيين بواقعة طنجة سيئة الذكر، لأنه لا خلاق لهم ولا حياء لهم، بل إن بعضهم متابع قضائياً بتهمة تلقي الأموال من الخارج دون إخبار مصلحة الضرائب، لأن الأمر يتعلق بأرقام فلكية، وليس هذا موضوع التدوينة"