
الشعب لا يريد الأسد
وبحسب التقرير فإن منظمة روسية تطلق على نفسها اسم "صندوق حماية القيم الوطنية" مقربة من مكتب الرئيس فلادمير بوتين، أعلنت إجراء استطلاع للرأي العام في سوريا. وأشار إلى أنه بغض النظر عن مطابقة الاستطلاع للمعايير المهنية من عدمه. فإن الرسالة السياسية من إعلانه، والتي تضمنتها نتائجه، كانت: "الشعب السوري لا يريد الأسد". وقال التقرير إنَّ: "موسكو حرصت منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا. على الابتعاد عن تصوير نفسها مدافعة عن مصير الأسد، تارةً من خلال إعلانها أن هدف تدخلها إنما جاء لإنقاذ مؤسسات الدولة السورية. وتارةً أخرى من خلال تصريحات مسؤولين روس كانوا على الدوام حريصين في المؤتمرات الدولية الخاصة بسوريا. جنيف وأستانة وغيرها، على القول بإن الشعب السوري هو من سيقرر بقاء الأسد من عدمه".روسيا جدية مع الأسد
وأضاف التقرير: "روسيا في الآونة الأخيرة أكثر جدية في إحداث تغيير في رأس النظام السوري لأسباب عديدة، ليس أولها أن الاحتفاظ بورقة الأسد بات يثقل كاهل موسكو، بل تحوّل النظام من مؤسسات دولة تتبع لجهاز مركزي إلى مؤسسات مرتبطة بميليشيات تديرها دول وقوى خارجية، ولا تتلقى أوامرها حتى من بشار الأسد نفسه الذي بات خاضعاً في قراراته لابتزاز تلك الميليشيات". وتابع: "جهود الروس في إصلاح جيش النظام باءت بالفشل، بسبب حجم الفساد المستشري في جميع مؤسسات النظام مما جعل منه شريكاً عاطلاً لا يقوم بأي دور، ولا يعول عليه في مهمة، مقابل ثمن اقتصادي وسياسي ثقيل، كلف موسكو استخدام حق النقض (الفيتو) 12 مرة".موسكو تخشى من أسماء الأخرس!!
وبحسب التقرير، فإن هناك "خشية فعلية لدى موسكو من سقوط النظام تلقائياً بسبب إفلاسه على كافة الأصعدة، وقد تؤدي هزّة بحجم جائحة كورونا إلى انهياره في ظل عجز روسيا وإيران عن إنقاذه اقتصادياً". ونوّه إلى أن هناك "خطر آخر يؤرق موسكو، يتمثل بالخوف من سطوة وسيطرة عقيلة رأس النظام السوري(أسماء الأخرس) التي باتت تشكل مركز ثقل حقيقي داخل النظام، وأصبحت قوة تملك ظهيراً خارجياً وبعداً دولياً". وأضاف في ذات السياق: "حيث تحمل أسماء ووالدها وعائلتها الجنسية البريطانية، مما يجعل مهمة الروس في دمشق غاية في الصعوبة وقد يفقدوا جميع مكاسبهم في سوريا خلال فترة قصيرة"، على حدِّ ما جاء في التقرير.روسيا غير متمسكة بالأسد!
وذهب التقرير التحليلي إلى أن "روسيا لم تكن يوماً مصرة على بقاء بشار الأسد بل بعثت برسائل كثيرة، من خلال تسريبات أظهرت الأخير في حالات