كيف ترى التصريحات الأخيرة الصادرة من حكومة لبنان؟
ما يحصل حاليًا من حملات عنصرية ضدَّ السوريين في لبنان، وبقيادة رأس الدبلوماسية اللبنانية، أمر لا يليق بـ لبنان ولا بتاريخه، وهو إساءة لكل لبناني قبل أن يكون إساءة للسوريين. وبكل أسف، فإنَّ تصريحات "جبران باسيل" وممارسات حزب "التيار الوطني الحر" تأثر بها عدد لا يستهان به من اللبنانيين، ولذلك انطلقت حملة عنصرية ورافقها حملة عنصريّة مضادة من السوريين أيضًا "وهذا ليس حلاً" ولا الطريقة الأمثل للمعالجة.ماهي السبل القانونية التي يمكن اتخاذها لوقف الحملات العنصرية؟
قانونيًا، لا يمكن إجبار الدولة اللبنانية على وقف هذه الممارسات، ولكن يمكن الضغط عليها لوقفها قانونيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا. وذلك بموجب التزاماتها الدولية بالقانون الدولي الإنساني والعرفي، وبحكم عضويتها بالأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، التي
ماهو دور مفوضية اللاجئين تجاه السوريين؟
الحكومة اللبنانية تعمل بهذا الملف بتنسيق كامل مع روسيا ونظام الأسد لإعادة اللاجئين، وهؤلاء اللاجئين مسجلّون رسميًا لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وبالتالي هم تحت ولايتها وحمايتها، وعليها تحمّل مسؤولياتها تجاههم. لكنها حتى اليوم، لم تتحرك المفوضية تجاه ما يحصل ضدَّ السوريين، وهذا يفسّر تواطئًا واضحًا، أو رضا ضمني منها، وإلّا عليها الذهاب بهذا الملف إلى جمعية الأمم المتحدة وحتى مجلس الأمن لحماية هؤلاء اللاجئين، الذين قد يتعرضون للقتل أو الاعتقال في حال إجبارهم على العودة .كيف ترى دور المنظمات السورية تجاه هذا الملف؟
ما يمكن المنظمات السورية فعله، هو إصدار عقد لقاءات مع المنظمات الدولية ووزارات خارجية الدول الأوربية، بالإضافة إلى إصدار بيان مشترك منها وإرساله لمجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية والمبعوث الأممي الخاص بسوريا والمفوض السامي للاجئين، لتحمّل مسؤولياتهم في هذا الملف.