أهالي حلب بين مطرقة المدارس الخاصّة وسندان الحكومية، والتفاصيل!!
نشر في
20 سبتمبر, 2018
|
133 مشاهدة
نظرًا لهجرة معظم الكوادر التعليمية لخارج البلاد بالإضافة لعدم جهوزية جميع المدارس الموجودة في المناطق التي شهدت الحرب، يعاني الطلاب في مناطق سيطرة النظام من الاكتظاظ الكبير لأعداد الطلبة في الصف الواحد، خصوصًا مع بدء العام الدراسي الجديد.وبحسب مراسلة وكالة "ستيب الإخبارية" في محافظة حلب "هديل محمد"، يعاني سكان مدينة حلب من الخدمات السيئة التي تقدمها المدارس التي تتبع إداريًا لمؤسسات حكومة النظام السوري، من ازدحام شديد داخل الصفوف إلى جانب تلف معظمها.وأوضحت مراسلتنا، إلى أنَّ أعداد الطلبة وصل لـ نحو 100 طالب في بعض الصفوف مما اضطر الطلاب للجلوس على الأرض، فضلاً عن غياب عدد من المدرسين عن حصصهم بشكل متكرر مما يهدد الطلاب بعدم تمكّنهم من إنهاء المنهاج في الوقت المحدد.الأمر الذي أجبر الأهالي لـ نقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة، وتحمّل الأقساط السنوية الباهظة حيث وصل أقل قسط إلى ١٩٠ ألف ليرة سنويًا صعودًا إلى 400 ألف ليرة في العام الواحد، للمرحلة الإبتدائية والإعدادية.وفي هذا الصدد، قالت "سامية النوري" إحدى سكان حي الفرقان في حلب المدينة والتي عادت لحلب بعد إقامة 4 سنوات في السعودية، لـ وكالة "ستيب الإخبارية"، إنه وبعد أن فقد زوجها عمله في السعودية اضطرت للعودة إلى حلب مع أطفالها الثلاث، وقامت بتسجيلهم في أحد المدارس الحكومية، لتتفاجئ لاحقًا بالمعاملة السيئة وانحدار المستوى التربوي والتعليمي فيها.وأكملت، أنه ولهذا السبب أجبرت على نقل أولادها لأحد المدارس الخاصّة على الرغم من ارتفاع الأقساط الشهرية إلى ما وصفته بـ "أسعار جنونية" إلّا أنها كانت مجبرة على هذا الشيء.وأوضحت أنَّ اثنين من الأطفال في المرحلة الابتدائية ويبلغ القسط السنوي لأحدهم 250 ألف ليرة، بينما ابنها الكبير في المرحلة الإعدادية ويبلغ القسط السنوي 450 ألف ليرة، فضلاً عن أنها تضطر لوضعه في معاهد خاصّة لمتابعة بعض المواد. كما لفتت إلى أنَّ هذه المدارس تُعتبر من المدارس المتوسطة في المدينة.