تخضع مدينة قدسيا كغيرها من مناطق ريف دمشق لحصار منذ أكثر من عشرة أشهر ، ويعاني أهلها من فقد لكافة مقومات الحياة، وبالرغم من محاولات الأمم المتحدة من إدخال بعض المواد الضرورية للمناطق المحاصرة لا يزال الأهالي يعانون من ويلات الحصار.
حيث جرت عملية تفاوض بين كتائب ثوار مدينة قدسيا بريف دمشق وقوات النظام ، مساء أمس الثامن من يونيو حزيران الجاري حيث تم التفاوض على إدخال الطعام، والغاز، والخبز للمدينة المحاصرة مقابل تسليم عسكريين لجيش النظام قد أُسرا في المدينة منذ فترة .
وفي هذا السياق أفادت مصادر ميدانية في قدسيا أنه تم تسليم العنصرين لقوات النظام مقابل إدخال 5 سيارات خضار، 5 سيارات مواد غذائية، 3500 جرة غاز، 35 ألف ربطة خبز (توزّع مجاناً) ،وألفي وجبة غذائية (توزّع مجاناً)، و أنباء عن إخراج امرأة أسيرة من سجن النظام، وأشارت المصادر أنه عملية إدخال الأغذية إلى قدسيا ستكون خلال فترة مدتها تسعة أيام .
يأتي هذا بعد دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى بلدة قدسيا برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري ،
وبعد اتفاق بين قوات النظام من جهة، والمجالس العسكرية الثورية، والمدنية بتنسيق مع لجان المصالحة في البلدة لتنفيذ عدة شروط بين الطرفين لفك الحصار عن البلدة وتنفيذ عدة مطالب تباعاً، وكان أحد شروط النظام إطلاق سراح أسيرين من الطائفة العلوية تم أسرهما من قبل الثوار سابقاً على أطراف بلدة قدسيا، وتم احتجازهما للتفاوض عليهم .
يذكر أن قدسيا مدينة تقع شمالي غربي دمشق خضعت لسيطرة الثوار عام2012 ليعود النظام، ويسيطر عليها عام 2013 ثم عاد الثوار سيطرتهم عليها، وجرى في نهاية العام الماضي اتفاقاً مبدئياً للمصالحة في المدينة مع النظام، وفي الآونة الأخيرة دخل إليها وفد الأمم المتحدة برفقة المساعدات الأممية، ولأول مرة متمثلة ب60 شاحنة مواد غذائية وطبية وغيرها حيث تحوي البلدة على حوالي 400 ألف مدني بين سكان أصليين، ونازحين.
ويشار إلى أن جارتها الهامة التي ما زالت تعاني من الحصار، وأيضاً دخل إلها وفد الأمم المتحدة، ولكن لم يدخل لها إلا شوادر، ومواد طبية ثانوية دون غذائية.