تصدت فصائل الثوار اليوم لأعنف حملة يشنها النظام السوري المدعوم بالجيش النظامي الايراني و سلاح الجو الروسي على بلدة العيس و تلالها في ريف حلب الجنوبي ، والتي شهدت منذ مساء الأمس و حتى ظهر اليوم أعنف الاشتباكات و أشدها وفق ما ذكر مراسل وكالة "خطوة" الإخبارية .
وقال مراسل الوكالة "كان ريف حلب الجنوبي اليوم على موعد جديد مع الاشتباكات العنيفة بين الثوار من جبهة النصرة والفرقة 13 وأجناد الشام وفصائل أخرى ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهة العيس وتلالها في محاولة رابعة من قبل تلك القوات لاقتحام المنطقة ٫ تحت غطاء ناري كثيف من خلال عشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري و الروسي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة بالإضافة لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ مصدره قوات النظام المتمركزة في جبل عزان وتلة البنجيرة ومدفعية الراموسة"
وبين المراسل أن شدة و كثافة الهجوم والقصف مكنت القوات المهاجمة من تحقيق بعض التقدم على حساب الثوار ، سرعان ما انقلبت الآية مع انحسار القصف نتيجة تحول الاشتباكات لمواجهات مباشرة بين الطرفين.
و أكد مراسل "خطوة" أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسروها ، موضحاً أن القوات التابعة للنظام و الجيش الايراني و المليشيات الطائفية المرافقة لهم تعرضوا لخسائر كبيرة بلغت أكثر من 75 قتيلاً بعد إيقاعهم بعدة كمائن بالإضافة لتدمير دبابتين ومدفع رشاش عيار 23 ومدفع .57
ولفت مراسل الوكالة أن الثوار تمكنوا من أسر أكثر من عنصر من قوات النظام و المليشيات الموالية له و بينهم مقاتيلن ليسوا سوريين .
هذا و تشهد بلدة العيس و تلالها حالة من الحرب المستمرة منذ قرابة أسبوع بعد أن سيطر الثوار عليها ، و يحاول النظام و مسانديه من خلال الحملات المتتالية و المكثفة من العودة من جديد للسيطرة على البلدة الاستراتيجية.